لا تعليق
المعتاد أن الخوف يدفع إلى البعد عن المواجهة والمخاطر، إلا أن هناك خوفاً إذا استحكم في القلب، واستحوذ على النفس، أثمر إقداماً، وأينع شجاعة وعزيمة، ألا وهو الخوف من الله تعالى ومن وعيده وعقابه ..
وانظر إلى حال بني إسرائيل لما أمرهم نبيهم بدخول قرية الجبابرة أحجموا وخافوا جميعاً، إلا رجلين أطاعا الأمر فلم ينكصا ولم يتخلفا؛ خوفاً من مغبة معصية ربهم سبحانه، قال سبحانه: (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (٢١) قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (٢٢) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ).
فكلما استحكم الخوف من الله عند أحد أصبح شجاعاً مقداماً فثبت على مبادئه، وعمل على نشر قيمه، وصبر على ما يلاقيه من أذى.
لا تعليق
