(رِجال) صفة مدح أم ذم ؟
لفظ (رِجال) في قوله تعالى (رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ.. الآية) اسم لجنس الرجال، ولا تعني صفة مدح أو ذم إلا بحسب ما يقترن بها.
وقد راج مؤخراً قول: أن لفظ (رجال) صفة مدح فقط، واستُشهد بذلك باستدلال انتقائي، حيث أُوردت الآيات التي يقترن بلفظ (رجال) صفة المدح، وتجاهلوا الآيات التي يقترن بها صفة الذم بل أعظم الذم، وهو الكفر، ومنها قول الله تعالى: (وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُم بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ)
وفي الحديث الصحيح: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ،لقد همَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحَطَبٍ يُحْتَطَبُ، ثُمَّ آمُرَ بالصَّلَاةِ فيُؤَذَّنَ لَهَا، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيَؤُمَّ النَّاسَ، ثُمَّ أُخَالِفَ إلى رِجَالٍ فَأُحَرِّقَ عليهم بُيُوتَهُمْ)، فسمّاهم النبي صلى الله عليه وسلم رجالاً وهم لايشهدون الصلاة مع المسلمين.
والآيات والأحاديث الدالة على أن كلمة (رجل) و (رجال) لا تعني لوحدها صفة ثناء ومدح كثيرة مستفيضة.
لا تعليق