جرّب وألق نظرة عليها، وتحديداً تاريخ ميلادك، لتجدد معرفتك بعمرك!
لكن، لماذا؟ حتى ترى هل أفعالك مناسبة لعمرك أم لا.
أحدنا يكون في سلوكه بداية شبابه حِدة وطيشاً مثلاً، أو عجلة وتهوراً، أو غير ذلك من الصفات السلبية، ثم يمضي به العمر ويصل إلى سن النضج العقلي والنفسي وهو لا يزال على حاله، متناسياً تقدمه في العمر، وأن ما قد يكون مقبولاً سلوكياً منه (ومعذوراً) عند الناس في مرحلة ما، لا يكون مقبولا ومعذوراً عند بلوغه مرحلة عمرية متقدمة، بل سيكون مستهجناً، وسينظرون إليه باستخفاف.
فهل يراجع من لاح الشيب في شعره، مناسبة سلوكه مع عمره؟ وقد قيل:
فإن كان ذا جائزاً للشباب
فما العذر منه إذا الشيب لاحا
فإن لم يراجع فمتى يراجع ؟
وإنّ سَفَاهَ الشّيخِ لا حِلْمَ بَعْدَه
وإنّ الفَتَى بَعْدَ السّفاهةِ يَحْلَمُ