مُدَوّنة منصور بن محمد المقرن

تمر بالمسلمين –في عصرنا- فتن الشبهات والشهوات، فأحدثت لكثير منهم اهتزازاً في الثوابت، وضعفا في الاعتزاز، وغبشاً في الهوية، وتفلتاً من الأحكام، ورغم ذلك كله إلا أن بعض الخطباء لا يتحدثون إلا عن فضائل الأعمال والآداب، فليس في خطبهم الحديث عن أصول الدين كتعظيم الله تعالى وتحبيب الخلق فيه وطاعته، وغرس محبة النبي صلى الله عليه وسلم ووجوب اتباعه، وبيان محاسن الدين، ومرجعية مفاهيمه وقيمه، ونحو ذلك.

قال ابن القيم: “ومن تأمل خطب النبي صلى الله عليه وسلم وخطب أصحابه، وجدها كفيلة ببيان الهدى والتوحيد، وذكر صفات الربِّ جلّ جلاله، وأصول الإيمان الكلية والدعوة إلى الله، وذكر آلائه تعالى التي تحببه إلى خلقه، وأيامه التي تخوفهم من بأسه، والأمر بذكره وشكره الذي يحببهم إليه، فيذكرون من عظمة الله وصفاته وأسمائه ما يحببه إلى خلقه، ويأمرون من طاعته وشكره وذكره ما يحببهم إليه، فينصرف السامعون وقد أحبوه وأحبهم“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *