مُدَوّنة منصور بن محمد المقرن

(لماذا تُخوّفني بالله ؟)

يكثر في المجالس ومواقع التواصل إثارة الأسئلة التالية لمن يوجه نصيحة شرعية:

  • لماذا تستخدم أسلوب التخويف معي، دعني أعيش مرتاحاً بلا خوف ؟
  • ولماذا تخوفني بالله وهو أرحم الراحمين؟
  • ولماذا تخوفني بالله وهو يغفر الذنوب جميعا؟
  • ولماذا تخوفني من الموت ومن عذاب القبر ومن النار ؟

وحيث أن هذه الأسئلة مهمة جداً وتتردد كثيراً، فإنه من الواجب الإجابة عليها، احتراماً لمن يُثيرها من المسلمين، وبياناً لقضايا تشغل الكثير، وحتى لا يكون الناصحون محل اتهام بالتشدد والتزمت، بينما من يهوّن للناس معاصيهم وغفلتهم يكون محل تقديرهم واحترامهم .

****     ****    ****

لماذا تستخدم أسلوب التخويف معي؟

أسلوب التخويف يستخدمه الكثيرون للابتعاد عن ما يضر، ونتجاوب معه، خذ مثلاً:

الطبيب يحذرك ويخوفك من أطعمة معينة قد تضرك. والمهندس يحذرك ويخوفك من الاقتراب من أماكن خطرة. ورجل المرور يحذرك ويخوفك من تجاوز إشارة المرور.

فلماذا إذا استخدمه من ينصح نصيحة شرعية عاتبناه على ذلك؟

دعني أعيش حياتي مرتاحاً بلا خوف!

ليس كل خوف يدعو للقلق، مثال ذلك:

أليس أحدنا يخاف على بيته من اللصوص، فيقوم بإقفال الأبواب والنوافذ ليطمئن، ولو لم يفعل ذلك لعاش في قلق، وترقب اللصوص. فخوفك هنا قادك إلى الراحة.

الخوف من الله يبعث على الطمـأنينة والراحة. لأنه يدفع إلى الطاعة، ويُبعد عن المعصية، ومن فعل ذلك جازاه الله انشراحا وطمأنينة: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ، أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)، الخوف من الله يدفع إلى التقرب منه أكثر. فإن كُل أحدٍ إذا خفته هربت منه، وربنا سبحانه إذا خفته هربت إليه (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ  إِنِّي لَكُم مِّنهُ نَذِيرٌ مُّبينٌ). هذا فضلاً عن إن الخوف من الله عبادة من العبادات مأمورون بها، ونؤجر عليها،  كالتوكل والصبر والصلاة والصيام.

****     ****    ****

لماذا تخوفني بالله وهو أرحم الراحمين؟

نسمع –أحياناً- دعاة يُعرِّفون الله تعالى للناس بأنه غفور رحيم، ودعاة آخرين يُعرِّفون الله تعالى للناس بأنه شديد العقاب، ولكي ننظر إلى الصورة كاملة وواضحة؛ لنرجع إلى القرآن لنرى كيف عرّف الله بنفسه، وأمر نبيه أن يُعرف الناس به، لأنه أصدق وأكمل تعريف له سبحانه:

هذه ست آيات في القرآن يصف الله فيها نفسه في كل آية بصفة الرحمة والمغفرة، ويذكر معها أيضاً أنه ذو عقاب أليم.

يقول سبحانه: (نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ  وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيم)، ويقول سبحانه: (إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)، ويقول سبحانه: (إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم)،  ويقول سبحانه: (اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، ويقول سبحانه: (إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)، ويقول سبحانه: (غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ).

هذه الآيات وغيرها تجعلنا ننظر إلى الموضوع بكامله وليس من زاوية واحدة، حتى لا نكون ممن يؤمن ببعض الكتاب ويتجاهل بعضه.

بل هناك آيات صريحة يأمرنا الله فيها أن نخاف منه، كقوله سبحانه: (فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)، وقوله: (فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ)، وقوله: (وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ). وقد امتثل رسولنا الكريم لكلام ربه، وهو أكمل الخلق إيماناً وأبعدهم عن المعاصي،  فكان يخاف الله تعالى وعذابه إن هو عصاه، قال الله تعالى عنه: (إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ).

بل الأعجب، أن الملائكة الذين لا يعصون الله أبداً، يخافونه سبحانه، قال الله عنهم: (يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ).

وأيضاً بيّن الله تعالى أن العلماء يخافونه ويخشونه فقال: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)، كما امتدح الله وأثنى على عباده الصالحين (تأمل: الصالحون وليس العصاة) بأنهم يخافون عذابه فقال: (رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ  يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ)، وقال عنهم أيضاً : (وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا).

فإذا كان الأنبياء، والملائكة، والعلماء، والصالحون، يخافون من الله تعالى ومن عذابه، فلماذا لا نخاف نحن؟

وقد وعد الله من خافه بجائزة كبرى يتمناها كل مسلم، فقال: (وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى)، وقال: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)

من جهة أخرى فإن الأنبياء كانوا يخافون على أقوامهم إذا هم عصوا الله تعالى: 

فهذا نوح عليه السلام يقول لقومه : (إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)، وهذا شعيب عليه السلام يقول لقومه : (وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ)، وهذا إبراهيم عليه السلام يقول لأبيه (إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ)، وهذا هود عليه السلام يقول لقومه : (إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍفإذا كان الأنبياء خافوا على أقوامهم إذا عصوا ربهم؛ فلماذا نستنكر خوف الناصحين الآن على الناس إذا هم  عصوا أمر الله ونهيه ؟!. وقد قيل: لئن نصحب أقواماً يُخوفوننا حتى نبلغ الأمن (أي الجنة)، خير لنا من أن نصحب أقواماً يُؤمنوننا حتى نبلغ الخوف (أي العذاب).

****     ****    ****

ألم يقل الرسول r (اللهُ أرحمُ بعباده من المرأة بولدهاوالأم لا تعاقب ولدها؟ وفي الحديث القدسي ( أنا عند ظن عبدي بي وأنا أحسن الظن بربي أنه لن يعاقبني.

نعم، الله رحمن رحيم بعباده، وأرحم بهم من الأم بولدها ، ومع هذا فهو سبحانه -من كمال رحمته بعباده- أمر بقطع يد السارق، ورجم الزاني المحصن، وتوعد من عصاه بالعقوبة يوم القيامة: قَالَ الله تَعَالَى : (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) و (غيّا) واد في جهنم، وقال: (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ . الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ) أي يُؤخرونها عن وقتها. وقال r : (لا يدْخل الْجنَّة عَاق) متفق عليه، وقال r عن من يأكلون المال الحرام : (إِن رجَالًا يتخوضون فِي مَال الله بِغَيْر حق فَلهم النَّار يَوْم الْقِيَامَة) رواه البخاري، ورأى r خاتماً من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه، وقال(يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده) رواه مسلم

أما حسن الظن بالله ورجاؤه فيكون لمن أحسن العمل، يقول الله تعالى (فمَن كَانَ يَرجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)، أما الذي يقوله البعض فهو تمني، وهو الذي يكون بلا عمل، أما الرجاء فهو مع بذل الجهد والعمل. فالتمني مثل رجل يتمنى أن يكون له أرضاً يبذرها ويأكل من زرعها، أما الرجاء كحال رجل اشترى أرضاً وحرثها وبذرها وسقاها فهو يرجو ويتطلع إلى ثمرتها. فالرجاء لا يكون إلا مع العمل، مثل: مَن آمن وعمل صالحا فهو يرجو الثواب، أو من أذنب وتاب فهو يرجو العفو.

ولو قيل لطلاب:  إن معلمَكم رحيمٌ بكم متسامحٌ معكم، فهل هذا يعني أن الطلاب لن يذاكروا للاختبار اتكالا على رحمة وشفقة معلمهم بهم؟

****     ****    ****

لماذا تخوفني بالله وهو يغفر الذنوب جميعا؟

صحيح أن الله يغفر الذنوب جميعاً، وفي ذلك آيات صريحة، كقوله سبحانه: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ  إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا  إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)،  وهذا خطاب للمسرفين على أنفسهم بالمعاصي الذين يظنون أن الله لا يقبل توبتهم، ففتح الله لهم أبواب الأمل والتوبة، وهذا من تمام رحمة الله ورأفته بعباده، حتى يعودوا إليه كلما أذنبوا، وليس دعوة إلى اقتراف الذنوب اتكالاً على مغفرة الله تعالى.

فكثيراً ما يأتي ذكر رحمة الله تعالى ومغفرته للذنوب في القرآن لحث العاصين على التوبة وتشجيعهم عليها، وبيان شروط قبول توبتهم،  فيقول سبحانه: (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ  أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، ويقول تعالى: (فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)، ويقول سبحانه: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى).

  ****     ****    ****

لماذا تخوفني من الموت ومن عذاب القبر ومن النار ؟

لولا تذكر الموت وما بعده من حساب وجزاء، لما تردد كثير من الناس في ظلم العباد والسرقة والزنى وأنواع الجرائم، ولذلك يَرِد التذكير بالموت في القرآن لينزجر من تسوِّل له نفسه الظلم والمعصية، قال الله تعالى: (حتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُون لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ * كَلا)، وقال تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ، وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)، فالتذكير بالموت وما بعده من لقاء الله تعالى والحساب والجزاء من أعظم الدوافع لضبط أمن الناس وراحتهم والتزامهم بشرع الله، قال تعالى: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ  ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُون).

أما التخويف من النار فقد خوّف الله سبحانه عباده من النار وعذابها عندما ذكر عقاب الكافرين فيها، فقال: (لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ).

  ****     ****    ****

ختاماً .. فههنا تنبيه مهم جداً:

فكما أنه ينبغي ألا تكون علاقتنا بالله تعالى علاقة رجاء رحمته ومغفرته فقط لأن ذلك سيفضي إلى التكاسل عن الطاعات والوقوع في المعاصي؛ فينبغي ألا تكون أيضاً علاقة خوف منه سبحانه فقط، لأن ذلك سيؤدي إلى القنوط واليأس من رحمته سبحانه، فقد قال تعالى : (لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ)، وقال : (وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ)، والعلاقة الصحيحة هي الجمع بين الخوف من الله تعالى ورجائه، وهي حال المؤمنين الأبرار، كما وصفهم سبحانه بقوله: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ)، وقال سبحانه: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا).

فالخوف والرجاء بالنسبة لنا مثل جناحي الطائر، فلا يمكن له أن يطير بجناح واحد. فنحن نسير في الحياة ونعبد الله ونستصحب الخوف منه ورجاءه معاً، أما عند اللحظات الأخيرة في الحياة أي ساعة الاحتضار فإن المسلم يُقدم الرجاء برحمة الله وعفوه، لحديث: (لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إلَّا وَهو يُحْسِنُ الظَّنَّ باللَّهِ) رواه مسلم.

———————

هذه المقال مطبوع على شكل مطوية، وللحصول على نسخ مجانية منها؛ يمكن التواصل مع جمعية الدعوة بالنسيم (مشروع تعظيم الله تعالى)- الرياض- هاتف  00966509687544                                                  

لا توجد أراء حول “لماذا تُخوّفني بالله ؟”
  1. الله سبحانه وتعالى عندما يذكر الترغيب في نعيم الجنة يذكر بعده التخويف من عذاب النار ليفوز المؤمن بالنجاة في الآخرة

  2. أحسنت وجزاك الله خيرا جمعت بين الدليل الشرعي والعقلي والعقل السليم دائما مع النقل الشرعي .

  3. مقال رائع مركز استخدم النقل والعقل للإقناع بكل سهولة، وهذا منهج يحتاجه الدعاة.
    أقترح إضافة اسم السورة ورقم الآية بعد كل آية، ربما يرجع لتفسيرها وأوثق.

  4. جزيت خير شيخ منصور على هذا التوضيح في أمر مهم جدا
    ولي تعليق ان سمحت لي …..

    الخوف الملازم للمؤمن في حياته هو خوفه ان لا يقبل عمله
    قال تعالى ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ)
    الخوف من حبوط العمل وسوء الحساب يوم القيامة واحد من أعظم أعمال القلوب التي أقضَّت مضاجع الصالحين ، وأرَّقت منام الأولياء المتقين

    ومع ذلك لم يتحول الخوف – لدى هؤلاء – إلى هاجس يضعف عن العمل ، أو قنوط
    لان ايمان المسلم بعدل الله وكرمه ، وأنه سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً ، ولا يظلم مثقال ذرة ، بل يجازي بالإحسان إحساناً ، وبالإساءة عفواً وصفحاً وغفراناً لمن يشاء عز وجل
    كما جاء في العشرات من آيات الرجاء في القرآن الكريم .
    ألم تسمع قول الله عز وجل : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا)

    بل ان الخوف حافز للمسارعة للعمل الصالح وفعل الخيرات والاستقامة على طاعة الله

  5. بامبا آدم متابع من ساحل العاج
    بارك الله فيكم وفي جهودكم الجبارة لخدة الدين موضوع رائع جدا ومفيد للدعاة

      1. مقال رائع جدا كالعادة و الأروع حاجة الدعاة إليه لان كثيرا مما يواجهون مثل هذه التساؤلات
        أنا أحتاج إلى مطويات في هذا الموضوع و موضوعات أخرى
        بارك الله فيكم و جعله في ميزان حسناتكم و نفع بنا و بكم الإسلام والمسلمين

  6. الحقيقة مقال مهم بين النظرة الصحيحة لهذا الأمر ومن الله التوفيق والسداد.
    كتب الله أجركم وأحسن إليكم ابو محمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *