مآلات الذنب
ذكّر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بعدم شهوده وحضوره لاجتماع إخوة يوسف عليه السلام لـمّا أرادوا المكر بأخيهم، فقال سبحانه: ﴿ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ﴾، ومن الملاحظ أن الإشارة كانت إلى هذا الحدث تحديداً، دون أي حدث مهم آخر حصل عقب ذلك: كإلقاء يوسف في الجب، أو بيعه، أو مراودة إمرأة العزيز له، أو سجنه، أو توليه خزائن مصر ؟
وقد يكون – والله أعلم- أن سبب الإشارة إلى حادثة اجتماع إخوة يوسف ومكرهم به دون غيرها من الحوادث؛ هو أن هذه الحادثة هي التي نتج عنها ما أعقبها من ابتلاءات عظيمة ليوسف عليه السلام. وعليه فإن من أراد اقتراف ذنب ألاّ يفكر بالذنب فحسب، بل يفكر بما قد يحدث بسبب الذنب سواء عليه أو على آخرين.
إرسال التعليق